الاثنين، 1 ديسمبر 2008

الحل والاستجواب... عرف كويتي جديد

أصبح استخدام بعض النواب لأدواتهم النيابية كاللعبة التي لا تنتهي أو لا نهاية لها والتي بدأت بتشويه صورة العملية الديمقراطية بالكويت والسبب بذلك وصول الرجل الغير مناسب للمكان المناسب حيث أصبح مجلس الأمة الكويتي ساحة للطائفية والقبلية فهي أساس اختيار المرشحين لهذا المقعد ...

وها هي تتكرر مسرحية الحل والاستجواب بطريقة مل الشارع الكويتي منها فهي مسرحية متكررة والهدف منها هذه المرة البهرجة الإعلامية وبصورة محزنة أكثر من مضحكة فملأ المنبر صرخات النواب ولعبة الفأر والقط بين المجلس والحكومة فتارة الحكومة لا تحضر الجلسة وتارة لا يكتمل النصاب لمناقشة قضايا مصيرية والسبب بذلك الوزير الفلاني "ما مشى معاملتي ؟ الوزير الفلاني راح استجوبه " وها هو المواطن الكويتي البسيط يقع ضحية تلك الشجارات التي لا تليق أن تصدر من ممثلنا التشريعي والذي تم اختياره بطريقه ديمقراطية...

تكررت المسرحية ولكن بأبطال جدد وزاد التأزيم حده وهذه المرة الطامة أكبر خاصة بعد الأزمات التي تمر فيها البلاد على كافة الأصعدة فنرى البورصة التي استهواها اللون الأحمر ونرى الرياضة التي جمد اتحادها بقرار من الفيفا وارتفاع الأسعار وقضية البدون التي أصبحت قضية مهمشة لديهم ... يمكن لأن "ما وراهم صوت" والبطالة التي هي بزيادة وليست نقصان . والواسطة التي أصبحت شريان المجتمع النابض التي من دونها لا يستطيع أحد أن يحصل على أقل حقوقه إلا بالواسطة والبيروقراطية التي ملأت المؤسسات الحكومية والفساد الإداري والاجتماعي وغيرها من الأزمات التي تعد الأسوأ في تاريخ الكويت.

وهنا أقف على علامة استفهام كبيرة (؟) ألا وهي إلى متى هذا التشنج بين الحكومة والنواب وإلى متى لا يضعون الكويت نصب عينيهم والترفع عن القضايا الهامشية والتركيز على الأمور الأساسية التي تصب بصالح الكويت وشعب الكويت أولا وأخيرا...لقد فقدنا الثقة في مجلس الأمة حيث أصبحت أدواتهم النيابية مجرد أداة لفرد العضلات كي يذكرها في السيرة الذاتية في الانتخابات القادمة ... فأي مجلس هذا يسعى لإثارة الفتنة والعبث في دستور دولتنا الحبيبة....وها هو الاستجواب أصبح عرف كويتي لا يستنكره الشارع الكويتي شأنه شأن أي جلسة للمجلس عادية...

نقدم الاستجواب ... نؤجل الاستجواب ... نحل المجلس ... نعلق مواد الدستور ... ما الجديد فالمسرحية مكررة ومللنا منها...
لا تحزن يا مستقل على فراقها

فأنظر دموعها بدت تنهمر لفراقك

توهمت الإئتلافية اليوم إن هذا بيتها

حكم عليكم القدر بعادها ومر بعادك

فلو غابت الشمس في ليلتها

أعلم إن فجرها قادم بنجاحك

لا تحزن اليوم فقد قالت بأعلى صوتها

ليتك يا مستقل تعود لديارك

ما هانت عليك ديارك ولا جدارها

ولا هانت عليك الآداب فهي هواءك

الآداب لا تستغني بالعيش دونها

ألم يحن اليوم يا مستقل لقاءك

وعد قطعته على نفسها

للمستقلة مهما طال بعادك

إنني للمستقلة ممها طال بعادك